المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٠

العزيز

صورة
  خلاصة المعنى للأسماء الحسنى (١٦) الحمد لله ذي العزة جميعا ليس له مثيل، والصلاة والسلام على رسوله الجليل، أما بعد: فمن أسماء الله الحسنى ( العزيز [١٦]) وهو كثير الورود في القران، فقد جاء في اثنتين وتسعين موضعا، اقترن في أكثرها باسم الحكيم في ستة وأربعين موضعا. قال تعالى: {فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيم } [سورة البقرة:209]. وقال: {إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَام } [سورة إبراهيم:47]. وقال: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيم } [سورة الشعراء:9]. •   المعنى اللغوي: قال في لسان العرب: " والعز في الأصل: القوة والشدة والغلبة، والعز والعزة: الرفعة والامتناع" اهـ وفي معجم مقاييس اللغة: " العين والزاء أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على شدّةٍ وقوّةٍ وما ضاهاهما، من غلبةٍ وَقهر" اهـ قال الخطابي في شأن الدعاء: "والعز في كلام العرب على ثلاثة أوجه.  أحدها: بمعنى الغلبة، ومنه قولهم: من عز بز، أي: من غلب سلب، يقال منه: عز يعز -بضم العين- من يعز. ومنه قول الله سبحانه: (وعزني في الخطاب) والثاني: بمعنى الشدة والقوة. يقال منه: عز يعز -بفتح العين- من "يعز"، ...

دليل التمانع

صورة
 الأدلة العقلية النقلية على أصول الإسلام (٥) (٢) أدلة توحيد الربوبية عامة الديانات الوثنية موحدة في توحيد الربوبية، ولكنها مشركة في توحيد الألوهية، وذلك باتخاذ الآلهة -المعبودات- مع الله، إلا أن بعض الديانات قد انحرفت كثيرا في توحيد الربوبية، ومنها ديانة اليونان الشعبية التي تجاوزت الفطرة والعقل في شرك الربوبية، فجمعت بين الشركين، وكانت وصمة عار في تاريخ البشرية. وبما إننا قد عرفنا أدلة وجوده النقلية العقلية، فلا بد أن نتعرف على أنه المتفرد بالملك والخلق والتدبير، بالدليل النقلي العقلي، ولكن ينبغي التنبيه هنا أن القرآن لم يحفل كثيرا بتقرير توحيد الربوبية، لأن عامة الديانات وخصوصا العرب ومن حولهم كانوا مقرين به في الجملة. فمن أدلة تفرده سبحانه بالربوبية -بالملك والخلق والتدبير-:  دليل التمانع:  قال عنه ابن تيمية في درء التعارض: "هو برهان صحيح عقلي" اهـ وعرفه ابن القيم في إعلام الموقعين بقوله: "وهو أنه يستحيل أن يكون للعالم فاعلان مستقلان بالفعل؛ فإن استقلالَ كل منهما ينفي استقلال الآخر، فاستقلالهما يمنع استقلالهما" اهـ ولقد دل القرآن على هذا الدليل في قوله تعالى: {مَ...

دليل الغاية

صورة
 الأدلة العقلية النقلية على أصول الإسلام (٤) (١) أدلة وجود الله (٣) من الأدلة  العقلية النقلية على وجود الله:  ( دليل الغاية) وهو جزء من دليل الإحكام، ولكنه أخص، فهو يقوم على إدراك الغاية من المخلوق، فهو يبنى على وجود غاية وهدف ووظيفة في ذلك المخلوق المتقن، مما يدل على الخالق العليم الحكيم، لأنه إذا ثبت خلق وهداية، فلا بد من خالق وهاد. •   فهو يقوم على مقدمتين ونتيجة: 1-  وجود المعنى في الشيء يستلزم وجود مريد عليم حكيم قصد هذا المعنى. 2-  هناك موجودات لها معنى، من نفع وغاية ووظيفة وملاءمة إلخ... والنتيجة: وجود خالق لهذا العالم متصف بالعلم والحكمة والقدرة والإرادة. ودليل المقدمة الأولى العقل ، فإدراك افتقار الشيء المنظم الذي له غاية إلى عليم حكيم، هو بديهة عقلية ضرورية، لا يحتاج إلى تأمل ولا يعتمد على استنتاج. ودليل المقدمة الثانية، الحس والمشاهدة ، لا سيما مع الاكتشافات الحديثة. وهذا الدليل مما استدل به موسى عليه الصلاة والسلام على فرعون، قال تعالى {قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى* قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى * قَالَ ...